Popular Posts

Tuesday, February 8, 2011

بعث الجماجم والدم

Blogger: Dashboardhttp://factiniraq.com/images/stories/hassan_mathcorur(32).jpg
بعث الجماجم والدم : هل يكفي معه الأجتثاث ... ؟
حسم حاتم المذكور
هنا لانقصد الألاف من الذين تم تبعيثهم بعد ان فقدوا كل الخيارات ولم يبق الا خيار الأستسلام لعار التبعيث ’ فهم ضحايا يشكلون احدى تقاسيم التدمير المنظم للذات العراقية داخل الفرد والمجتمع ’ وجميعهم تقريباً عادوا متصالحين مع انفسهم والمجتمع واستعادوا كرامتهم والكثير من قيمهم الأجتماعية في الأجواء العامة للتسامح الوطني ’ كذلك لانعني كثيراً اولائك الذين ادركوا حقاً ان زمان بعثهم قد توقف’ وقد تجاوزه الزمن العراقي ’ ثم اعتذروا للناس وكسبوا عفوهم وكذلك ودهم ’ اننا نعني بالتحديد ’ البعث عقيدة فاسدة مدمرة وتنظيم طغم مافويـة ’ لازال يتنفس برئـة الثأر والأحقاد والكراهية ’ ويمارس الدمار والخراب والأبادة اليومية ’ ولم يفوت فرصة او يبتكر وسيلـة لأشعال حرائق الفتن الطائفية والعرقية بين اهل العراق ليفتح بين صفوفهم ثغرة ينفذ منها .
ـــ هل منا من قرأ او سمع ان هتلـر النازي ’ قد قصف مدناً المانية بأسلحة الدمار والغازات السامـة واباد النسل والحرث فيها ’ وان ماسوليني الفاشي ’ قام بعمليات غزو داخلي وانفل العديد من المدن الأيطالية وهجر اهلها وخطف اطفالها ودفن الكثير من المؤنفلين احياءً في مقابر جماعيـة ’ وان الدكتاتور فرانكو ’ باع ارض ومياه اسبانية لأنظمة جواره لمجرد دعمه لقمع معارضيه ’ او شكك في اصول اغلبية مكونات شعبه وعاقبهم بالفقر والحرمان والتجهيل والأمراض والتخلف والقمع وافتعال الأقتتال الداخلي والحروب الخارجية لمحرقة اضافية ’ ومهما كانت جرائم النازيين والفاشيين والدكتاتوريين ’ فأنها لاتساوي نصف البشاعات التي ارتكبها نظام الطغمة البعثية ’ مع ذلك لازالت شعوبها تواصل عملية اجتثاث بقاياها فكرياً وسياسياً واجتماعياً وتنظيمياً وعلى امتداد اكثر من ثمانية عقود تقريباً .
تلك البشاعات سالفة الذكر ’ ارتكبها واكثر منها بعث الجماجم والدم ’ ارتكبها في ذبـح مدينة حلبجـه ’ وقتل البشر واجتث البيئـة في مناطق الأهوار العراقية ’ وفعلها بهمجية مع الشريحة الوطنية للكورد الفيليين وكذلك المكونات العراقية الأخرى ’ وفعلها في انفلة اكثر من 180 الفاً من بنات وابناء القومية الكوردية ودفن اغلب المؤنفلين احياء ’ وكذلك انفل واجتث التركمان والمسيحيين والأرمن والصابئة المندائيين وعراقيي الجنوب ’ وشكك في اصول العراقيين وعاقبهم بالأبادة والتهجير’ وفعلها في اهداء الأراضي والمياه والثروات العراقية لدول الجوار’ وفعلها في جعل تحالفاته واتفاقياته مع القوى الأخرى ’ مصيدة للأيقاع بها ثم تصفيتها ’ ولم تتوقف سادية الغدر والألغاء والتدمير عند حدود الآخر ’ فكانت الأستقطابات والتصفيات قد شملت كيان الطغمـة ( مجزرة قاعـة الخلد ــ مثلاً ــ ) ’ وكذلك من حصار الناس وتجويعهم وخرابهم الروحي والنفسي ’ عاشت الطغمـة البعثية عصرها الذهبي في قصورها ومزارعها ومنتزهاتها وملذاتها وترفها .
بعث الجماجم والدم ’ تعجز مفردات الهمجية والوحشية والغدر والرذيلـة والفساد والسفالة والحقارة ان تفي بوصفـه .
لنبدأ اسئلتنا حيث ابتدأ البعث وباءً فكرياً واخلاقياً واجتماعياً مهلكاً منذ انقلاب 08 / شباط / 63 الفاشي وبيان الموت رقم 13 .
ـــ هل ان ضحايا انقلاب 08 / شباط 63 وخاصة الأحياء منهم والذين عاشوا اياماً سوداء في مقرات التعذيب والتصفيات على عموم مدن العراق ’ يمكن لهم ان يتناسوا مآساتهم وعذاباتهم التي لازالت جراحها نازفة الى يومنا هذا’ ويمدوا يد المصالحة والمشاركة لبعثيي حزب الجماجم والدم ... ؟
ــــ هل ان بنات وابناء وحفيدات واحفاد شهداء وضحايا المقابر الجماعية للمحافظات التسعة الجنوبية وبغداد’ يستطيعوا حقاً ان يتناسوا او يتخلصوا من كابوس ذكريات شهدائهم ومعاناة الأيام والليالي التي قضوها تحت رحمة جلاديهم ’ ولا زال منظر الأذان الأنوف والألسنة المقطوعـة والتشويهات الجسدية والنفسية والروحية والمعنوية ’ مفزعاً في الشارع العراقي ’ ثم يمدوا يـد المصالحة والمشاركة لبعثيي حزب الجماجم والدم ... ؟
ــــ هل ان المجتمع الكوردستاني مؤهلاً لتناسي مجازر الأنفال وحلبجة وتدمير القرى ودفن الأحياء ’ وكذلك الكورد الفيليين يمكنهم ان يتناسوا شهدائهم وضحاياهم ومفقوديهم وتصفية اكثر من سبعة الاف من شبابهم داخل اوكار التعذيب والتصفيات او دفنهم احياء في مقابر جماعية ثم تهجير المتبقي منهم عبر حدود ملغمة بأسباب الموت ’ كل هؤلاء يمكن ان يمدوا يـد المصالحة والمشاركـة لبعثيي حزب الجماجم والدم ... ؟
ـــ ملايين الأرامل والأيتام والمعوقين والمهجرين والمهاجرين من ضحايا البعث على امتداد اكثر من اربعـة عقود ’ وما اضيف اليهم بعد سقوط نظامهم في 2003 من ضحايا تفخيخ وتفجير الحمير الأنتحارية التي استعارها واستوردها من تنظيم القاعدة المنجذب اليه بقوة الشبه في الطبع والغايات والوسائل ’ فحرقوا الأبرياء في المدارس والأسواق والتجمعات السكنية واماكن العبادة ’ فهل كل تلك الضحايا على استعداد لمد يدها للتصالح والمشاركـة مع بعثيي حزب الجماجم والدم ... ؟
وحتى بعض المناطق الغربية من العراق ’ ما كانت في مأمن من اهداف الطغيان البعثي ’ والكثير منهم لازالوا يتذكرون ضحاياهم وشهدائهم وبشاعات تصفيات ذويهم .
كل تلك الجرائم والمظالم التي دمرت الوطن وشوهت المجتمع ومسخت الشخصية العراقية وخربت القيم والأخلاق والأعراف والتقاليد الحميدة ’ هي التراث الوحيد الذي تركـه النظام البعثي المقبور في الذاكرة العراقيـة .
باللـه عليكم ’ ايها المسؤولون المنتخبون المتصالحون والمشاركون ’ كيف يمكنكم اقناع اكثر من 80 % من المجتمع العراقي ليفتح مزيداً من الصفحات السوداء مع بعثيي حزب الجاجم والدم... ؟
ايها المنتخبون المتصالحون المتشاركون ’ هل تناسيتم مؤامرة صناديق الأقتراع لأنتخابات 07 / 03 / 2010 التشريعية ’ التي انتفخت فيها القائمـة العراقية الى 91 مقعداً حيث كانت الكارثة على الأبواب لولا يقضة العراقيين ومبادرة الخيرين من داخل الحكومة في تدارك الأمر ومنع وقوع ما اعـد للناس في بيانها الأول ’ ورأيتم كيف رفع البعثيون ذيولهم قبل رؤوسهم في مناطق نفوذهم وحزب عودتهم في الخارج ’ انتفضوا ... هددوا ... شتموا ... احتفلوا في الأحتلال القادم لقائمتهم العراقية للبرلمان والحكومـة ’ انقلاباً سيغير كامل المعادلة العراقية لصالح عودة جمهوريتهم الدمويـة ... ؟
باللـه عليكم ’ اقنعونا وانتم القائلون " انهم ( البعثيون ) معنا في النهار ومع الأرهاب في الليل " و " انهم ( البعثيون ) يضعون قدماً داخل العملية السياسية والأخرى مـع الأرهاب " ازدواجية الموت تلك التي كلفت وستكلف العراقيين دماءً وارواحاً ’ ثم تتجاهلون تصريحات السيد سلام الزوبعي الرجل المتزن ( يعني ما يقول) ’ مالذي حصل ومن اجل ماذا تضحون بثقة واصوات ومستقبل الملايين من بنات وابناء العراق وكأنكم لستم بحاجة لهم مستقبلاً ’ كل هذا مجاملـة للرغبات الأقليمية والدولية التي لاتريد خيراً للعراق وشعبه ’ لقد خدمتم مصالحكم ومصالح عوائلكم وذويكم والمقربين من احزابكم بما فوق الكفاية ’ حاولوا ان تتصالحوا مع الناس وتعملوا من اجلهم شيئاً غير ( زقوم ) المصالحة والمشاركة مـع جلاديهم .
افتحوا الأضابير واسحبوا الخنجر البعثي عن خاصرة العراق ’ فمكان تلك الطغم السافلة فقط امام المحاكم الجنائية ’ ولا تكرروا ( النكتة السمجة) في مصالحتهم واشراكهم في العملية الديموقراطية ’ فبعث الجماجم والدم ’ لاتنفع معه خزعبلات المسائلة والعدالة ولا عنجهيات الأجتثاث ’ انـه وباء فتاك يهدد العافية العراقية بعدواه واعراضه ويجب استئصاله وطمـره ومواصلة كي جذوره ما دام النظام الطائفي القومي المحيط بالعراق يواصل تفريخه وتصديره للعراق .
05 / 12 / 2010
الأخ حسن حاتم المذكور.
لا فض فوك يا أخي الكريم. لقد كتَبتُ الكثير في كيفية قَبر الحزب البعثفاشي ولكن ما أوضحتَه أنت في مقالك (بعث الجماجم) ما يثلج قلوب الملايين من الشعب العراقي سواء كانوا متضررين مباشرة أو من لم يتضرر بصورة مباشرة. ولكن هؤلاء الضحايا والمتضررون ينادون من قبورهم يجب أن يُدفَن هذا الحزب الذي أوصل تلك الحثالات بطرق الإنقلابات لحكم شعبنا بشعارات زائفة والإنقلاب عليه وعلى رفاقهم في الحزب المشؤوم والوصول إلى الدكتاتوريات المطلقة والمقنَّعة لحكم هذا الشعب الأبي. عشت يا أخي وتتحفنا إن شاء الله بما هو أحلى عن الحزب الذي ينشد ( تتحطم الدنيا ولا يتحطم- عقلية عفنة ترضى بتحطيم كل البشر ويبقى البعثفاشيون فقط؟؟؟). ليث رؤف حسن 7-2-2011
إستلمت ردا على هذه الرسالة من قريبة لي عزيزة وأرفقه أدناه:
الى ابن عمي المحترم لقد قرات المقاله المرسله مع التعليق الذي ورد في نهاية المقال اود ان ابين لك وجهة نظر ي وانا من الناس الذين تضرروا من النظام السابق فقد كان لي اخ لم ارى في حياتي انسانا في دماثه خلقه ورقه احساسه وتدينه وكان في المرحله الاخيره في كليه الهندسه وشاءت الاقدار وشاء حظ امي وابي ان يكون ضحيه صدام وبعثه المقبور حيث جاء كلاب صدام الى بيت اهلي في ليله وداهموا بيتهم للقبض على اخي جمال (بلمناسبه كان اسما على مسمى ) وعندما لم يجدوه قبضوا على اهل الدار كلهم وهم ابي وامي واختي وزوجه اخي واقتادوهم الى الامن العامه وبدءوا بتعذيب المسكينه امي وبقوا في دار ابي للقبض على اي شخص يدخل دارهم لا اطيل عليك بقي اهلي في السجن إلى حين ان قبضوا على اخي في مدينه البصره وإقتادوه (عرفنا ذلك لاحقا ) الى ارض المعركه هو ومن معه وجعلوهم درعا لدباباتهم وقسم منهم داسوا بدباباتهم عليهم لا اريد ان استرسل في الموضوع لان قلبي يقطر دما حينما اتذكر تلك الايام السوداء ولكني وددت ان اقول لك من قصتي هذه كم قالها قبلي شخص عظيم وعزيز على قلبي ( عفى الله عما سلف) فيا اخي ليث الحقد على من اساؤا الينا لن يصلح الموضوع ولن يرجع الذين احببناهم انا احب العراق لذا اقول للجميع ارجوكم انسوا الماضي انسوا الاساءه ولنكن يدا بيد لبناء هذا الوطن ولكن ابقوا عيونكم مفتوحه للذئاب لا تدعوها تفتك بنا كما فعل بالسابق وكونوا مخلصين لهذا الوطن وليس لحزب معين.
وكان ردي عليها كما يلي:
عزيزتي هدى,

كلامك كله حقيقي وينبع من قلب كبير لا أستطيع أن أملك مثله, لأنني إنسان عادي وأتفجر غضبا للناس المظلومين ولا أستطيع السكوت . إنني لست شبيها لك, ولكني لست حاقدا على شخص كان يحمل الفكر المخرب القاتل فقط ولكني أحقد على الذين سكتوا عن قول الحق أو شاركوا فيه وهم الآن يستكثرون علينا القول الصادق بحق أولائك الذين شاركوا في ظلم شعبي وبل إستفادوا من الماضي عندما شاركوا هذا الحزب المقيت في التسلط على الشعب والإنتفاع من خيراته على جثث ومعاناة أخيك وأهلك ( وهم أهلي). أنا أحقد عليهم لثأر أخي جاسم اليوسف الذي لم أتعرف عليه وأخي الدكتور هشام السلمان الذي تمتعت بلقياه وعرفت إبتسامته وضحكاته ولكنهما لم يتمتعا بشبابهما كثيرا فقد أنهى حياتهما قبل أوانها هؤلاء الجلادون. ومثلهم ملايين ولست مبالغا -- ملايين العراقيين وغيرهم من الجيران الكويتيين و الإيرانيين الأبرياء. وأخيرا أقول لك من قتل إنسانا بريئا فقد قتل الناس أجمعين. ليجلسوا ويعترفوا ويتوبوا لنعفو عنهم ونطلب حينها من الله أن يغفر لهم, لا أن يضربوا أولادنا بالمفخخات ويجلسوا في المحافل يتفاخروا بالمقاومة الغير شريفة.
تحياتي أيتها العزيزة الصابرة.
ليث

No comments:

Post a Comment